منتديات دنيا تكس
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك



شكرا

ادارة المنتدي دنـيا تـكس

منتديات دنيا تكس
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك



شكرا

ادارة المنتدي دنـيا تـكس

منتديات دنيا تكس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدب القوة وأدب المعرفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد بركات
المدير العام
المدير العام
محمد بركات


الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 703

تاريخ التسجيل : 26/06/2010

العمر : 46

الموقع الموقع : https://m1970live.yoo7.com


أدب القوة وأدب المعرفة  Empty
مُساهمةموضوع: أدب القوة وأدب المعرفة    أدب القوة وأدب المعرفة  Clock11الأحد يونيو 27, 2010 11:39 pm

[center]مقدمة:

جرت العادة أن أبدأ نصوصي )الإبداعية منها على وجه التحديد ( باستهلال يحيل على نصوص مغايرة و مرجعيات مختلفة لانتاج احتكاك نصي وحوار معرفي يحرر القارئ من سلطة الصوت الواحد للنص المكتوب ويدفعه لإنتاج نصه الثالث، نصه الخاص به . لكنني في هده المقالة أستبدل الاستهلال بنص مغاير باستعارة عنوان لدراسة مغايرة لأحد أعلام المعرفة الإنسانية، طوما الأكويني. والدراسة تحمل نفس العنوان:" أدب القوة وأدب المعرفة" وهي تبعا لثقافة عصره تعتبر كل إنتاج ثقافي أدبا، وتصنف بدلك الأدب إلى صنفين:

أدب معرفة(litterature of knowledge) وهو كل مكتوب يعلمنا أو يغير معارفنا من خلال استدلالات مقنعة وبراهين موضوعية، وفي هده الخانة تدخل كل الأعمال المصنفة ضمن العلوم الإنسانية . أما أدب قوة(litterature of power) فهو كل مكتوب يهز مشاعرنا ووعينا من خلال حسنا بالجمال، وفي هده الخانة تدخل كل الأعمال المصنفة ضمن الأدب من مسرح وشعر وفنون السرد.



هل يمكن للادب أن يكون موضوعيا؟

عند صدور مجموعتي القصصية "في انتظار الصباح"، سألتني إحدى زميلاتي في العمل وقد راعها ما قرأت من عنف مادي ورمزي في النص المحوري للمجموعة القصصية الحاملة لنفس عنوان الأضمومة :

- هل ما كتبته حدث فعلا؟!...

أجبتها بأن الأمر يتعلق بنص إبداعي تخييلي لا مجال لتوأمته بحدث خارجي. لكنها أصرت:

- ولكن إسم الضحية و الظروف المهنية والسياق العام يمكن ان يعاش في أي مكان. هل عشت تلك التجربة؟!...

بما ان الجواب ليس أهم من السؤال، فقد كان علي أن أجيب على سؤالها بسؤال ثان بحثا عن حقيقة تتجاوزنا معا. ولدلك سألتها:

-لوأعطيت قلما ودفترا وطلب منك كتابة سيرتك الداتية بكل الصدق المتوخى منك، فهل سيكون ما كتبت في دفتر من أربعة وعشرين صفحة هو فعلا الحياة التي عشتها خلال الست والثلاثين ربيعا من عمرك أم الحياة التي تتمنين ان تكوني قد عشتها؟

فأجابت بالقطع بأن السيرة ستكون سيرة حياتها كما عاشتها، وهو ما لم أقبله وكان علي أن ابرر اختلافي معها:

- الحياة تكون حياة والمواقع يكون واقعا قبل التحرير والتدوين والكتابة. اما بعد الكتابة فتصبح تلك الحياة ودلك الواقع مشروع حياة جديدة ومشروع واقع جديد. إن الكاتب لا يمكنه ان يكون ناقلا للواقع وناسخا له. الكاتب هو مبدع لواقع جديد ولحياة جديدة. ولن يكون في متناوله في وقت من الأوقات أن يحيد عن هدا الدور حتى ولو اراد دلك. فالأدب هو الأسلوب، والأسلوب هو الرجل، والرجل له زوايا نظر خاصة به ومبادئ ومواقف ومصالح ومطامح ورهانات واختيارات تتحكم في ما يكتبه فيصبح بالإمكان تحوير الواقع أو الحياة موضوع الكتابة ملايين المرات بحيث تصبح الحياة الفردية الواحدة حيوات متعددة لامتناهية: حياة تشرد في مجتمع لا مبال كم في "الخبز الحافي" لمحمد شكري، او حياة براءة ودلل كما في "في الطفولة" لعبد المجيد بن جلون، أوحياة مكرسة للعلم والمعرفة كما في "الأيام" لطه حسين... ولكن هل يعقل أن تكون حياة فردية بأكملها مجرد تشرد، او مجرد براءة، اومجرد علم ومعارف؟!... هده هي خاصية الادب: خصوصية الأسلوب والخطاب. وهده هي وظيفة الأدب: التأثير في القارئ بخلق انطباع واحد أو متقارب لدى عموم القراء ، وهده هي قوته التي بدونها لن يبقى ادبا وينسحب فاسحا لعلوم إنسانية أخرى كالتاريخ والسوسيولوجيا وغيرها.



كيف يعبر الخاص(الأدب) عن العام(الوجود):

إن الأديب يعي دوره بامتياز كصاحب مواقف اتجاه الوجود والقضايا المتغيرة التي تشغل بال الإنسانية جمعاء. فالأدب هو موقف مصاغ فنيا اتجاه قضايا موضوعية، أي أنه موقف خاص اتجاه قضايا عامة ... ولهدا فالأعمال الأدبية لا يمكن للقارئ أن يشعر بتكراريتها على مر العصور ولو انها جميعا كانت ولازالت وستبقى تكتب لنفس القيم التي من أجلها خرجت للوجود كإبداع وكأدب. وهده القيم هي الحب والأمل والعدل والمساواة والإخاء والكرامة والاعتزاز بالدات واحترام الآخر... وهي نفس القيم التي قرأناها في الأعمال الأدبية مند ملحمة الإليادة والأوديسة حتى نصوص اليوم والغد.

والأدب، في سبيل صياغة دلك الموقف المتفرد من الوجود ومن القضايا العامة، يشغل مجموعة من الأدوات الأسلوبية و الآليات السردية والشعرية والمسرحية بحيث يعبر دلك الموقف من الوجود ليس عن طريق مضمونه وأفكاره وأقواه واستشهاداته، بل من خلال أساليبه الفنية المبتكرة دوما والتي تميز هدا الأديب عن داك مادام كلاهما يكتب عن نفس القيم الإنسانية المنشودة... وقد يتجلى دلك الموقف من خلال اختيار شخوص العمل الأبي والوظائف المنوطة بهم (وظائف مسطحة قارة أو وظائف نامية متحولة) أومن خلال تحديد مصائرهم (بطولة او إنهزامية). كما قد يتجلى دلك الموقف من خلال اختيار المكان ( مغلق/ مفتوح)، أومن خلال اختيار الزمان (راهن/ مستقبلي، ظلام/ نور). كما يتجلى دات الموقف من الوجود في العمل الأدبي من خلال الإختيار الفني لنوع الحبكة والتصميم المتبع في سرد الأحداث. ويتجلى ايضا في اختيار السارد الرئيسي للعمل السردي(أنا ساردة، ضمير المخاطب، السارد العالم بكل شيء...). والحوار أيضا من اهم المحددات الفنية داخل العمل الادبي السردي الكاشفة عن الموقف الادبي من الوجود إد ان لغيابه أو طغيانه دلالة قوية وفعالية هامة في تحويل وجهة العمل الادبي برمته اتجاه اليمين او اليسار...



خاتمة:

إن العمل الأدبي ليس تقريرا مختبريا منفصلا عن داتية الكاتب أو الشاعر او المسرحي مبدع العمل. إن الأدب ، سواء كان صرخة أو مجاملة، يبقى موقفا فنيا اتجاه قضية عامة سواء كانت هده القضية وجودية او سياسية او ثقافية أو اقتصادية... هو موقف ولكنه موقف يعبر عن داته من خلال شكله وأساليب عرضه وليس بمضمونه ومرجعياته. وهده هي قوة الادب ، وهده هي خصوصيته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://m1970live.yoo7.com
 
أدب القوة وأدب المعرفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رفعت الجمال-> المخابرات وأدب الجاسوسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دنيا تكس :: قسم الأدبي و شعر و قصة و خواطر و مقالات :: الأدب والمعارف-
انتقل الى: