حياتي ملكي انا
فقط اريد ان اوصل هذه الفكره للعالم والمجتمع وكل من تقع عينه على هذه الاحرف
ولكي افرغ شياء بداخلي وهذا هو الاهم بسبب الكبت ورهاب المثليين المحكوم علينا كعرب ونعيش في بلاد محافظه جدا
ان هذه حياتي وهي ملكي انا وليس لاحد ان يملي علي ما افعل ولا ان يختار لي ما اريد وماذا اريد ان اكون بالمستقبل
لا اريد ان اكون مثلك ياا ابي ........... لاني لا استطيع فانت مثال للاب والصديق
لا اريد ان اكون مثلك يا اخي الاكبر......... لاني لا احب طريقتك في الحياه فانت تختلف عني كثيرا
لا اريد ان اكون كما تريدين يا امااه.......... ولكني لن اخذلك فانا كما تعرفينني متفوق في كل شي ودوما ما تفخرين بي امام صديقاتك
لا اريد ان اكون كما تريدين يا اختاه............. ولكني ساكون لك الاخ المعين بعد الله في وقت الشده والاخ الحنون وقت الرخاء
لا اريد ان اكون مثل ماتريد يامجتمعي القريب والبعيد ........ فانا لست مثل بعضكم بكتم مشاعره ومشاعر البعض الاخر المغايره لي
...............................................................................................................................
عندما ولدت مثليا
لم يكن بختياري ولا في اختيار احد بل كان قدرا مقدرا لي من كانت امي حامل بي بالشهر الرابع
فهذا مانعرفه كمسلمين وعرب ان الانسان يكتب قدره عندما يكمل الشهر الرابع في بطن امه
لم يكن باختياري ان اولد في مجتمع يعتبرني شاذا لاني لا اريد ان اكون كما يريدون فانا شاذا عنهم وهم شاذين عنا
لم يكن باختياري ان اكون من ضمن مجتمع ينظر للمثليين بمنظور جنسي بحت وان المثلي يعني ممارسة الجنس مع كل شخص يرغب فيه
لم يكن باختياري ان اكون من ضمن مجتمع لا يؤمن باني ممكن احب مثلي بدون ما افكر فقط حب من القلب
.............................................................................................................................
لم اعلم اني مثليا ولكن كنت اعلم اني لست مغايرا
لم يكن باختياري ان ابحث عن حبيب فقط كنت اتبع قلبي وعقلي
لم يكن باختياري ان لا تثيرني اي فتاه قابلتها بل اعتبرها كاخت لي حتى لو انا اثرتها
لم يكن باختياري ان التقي بذلك المغترب المسافر الى بلدي بالمطار في بلده
وان تجتمع نظراتنا وقلوبنا وارواحنا بتلك الصاله المكتضه بالناس في بلده بدون ان نتكلم ولو كلمه مع بعض
لم يكن باختياري ان تقع عيني على عينه وسط الاف المسافرين
لم اكن اعرف انه مثلي واني انا مثلي بل هو القدر المكتوب لي قبل ذلك الوقت بسبعة عشر عاما وخمسة اشهر
وكان في علم الغيب مكتوب لي
ان نلتقي بننفس الطائره المسافره الى بلدي
وعند وصولنا يختفي مع الزحمه والاف المغادرين والقادمين
ولكن كان مكتوب لي بعلم الغيب
ان نلتقي خارج المطار في مكان سيارات الاجره بالصدفه
ونلقتي بنفس التاكسي الذاهب الى الحي الذي اسكن به صدفه
انها ليست صدفه انها قدري مع الحب قدري ان انهي معاناتي بالبحث والتفكير بالمستقبل
لم يكن اختياري عندما احببت ذلك الشاب المغترب وانا لم اتجاوزالسابعه عشر من عمري
لم يكن باختياري عندما بحثت عنه في كل مكان في حينا
لم يكن باختياري ان ابحث عنه لاني لا ابحث عنه انا بل روحي هي من تبحث عنه وعقلي وقلبي
.............................................................................................................................
وعندما وجدته
عياني لم يكن باختيارها ان تحجب دمعها من النزول
وقلبي لم يستطيع مقاومة ضخات الدم المتدفقه اليه من حرارة الشوق لتبدء نبضاته تتزايد بسرعتها وقوتها حتى احسست ان من حولي يسمعها
لم يكن باختياري ان التقي بمن جعلني اصالح ذاتي
واعرف ان الشعور الذي شعرت به تجاهه ليش عيبا ولا خطاء
بل هو حب صادق وليس لي دخل في اختياره وان ما اشعر به تجاهه ليس انا فقط بهذا العالم الذي اعيش هذا الصراع
بل هو يعيش نفس الصراع مع مجتمعه وذاته
ولكن
هذا هو قدرنا نحب بصمت ونكره بصمت ورضينا بهذا القدرولكن المجتمع والعادات
والتقاليد دخلت الى خصوصيتنا وجرحت في مشاعرنا ووصفت حبنا بالحب الجنسي
وانه حب غير كامل وكانهم يقولون لابد ان تكون قلبوكم ومشاعركم مثل مشاعرنا
فهذا كله ليس في اختياري ولا يستطيع احد بالدنيا ان يغير هذه المشاعر
ولكن
كان باختياري ان اغير مجتمعي بان اهاجر مع الحبيب الى بلد يضمنا انا وهو بيت واحد
كان باختياري ان اعيش الحياه التي اريد انا
كان باختياري ان اذهب الى اي بلد يعترف بهذا الحب الصادق ويقدره
كان باختياري ان اذهب الى بلد استطيع ان اعبر عن نفسي بكامل حريتي لتقوى شخصيتي وتزداد ثقتي بنفسي
كان باختياري عندما خيرني حبيبي بينه وبينكم ( اهلي ومجتمعي وبلدي) ان اختاره واختار حياتي وراحت بالي
ولكني انا ابنكم من لحمكم ودمكم وحبي لكم مثل حبيبي فانا تنازلت عن حبيبي فهل تتنازلون انتم عن حياتيوتكون حياتي ملكي انا فقط