عبد الله عضو نشيط

الجنس : 
عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 03/07/2010
الموقع : https://m1970live.yoo7.com
 | موضوع: الزواج العرفي السبت أغسطس 07, 2010 11:03 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا و زدنا علماً و أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .الزواج العرفي ، وكثيراً ما أدعى إلى عقد زواج عرفي فأرفض أشد الرفض ، وكثيراً ما أسأل عن هذا الموضوع ، والذي أدهشني أن إخوةً كراماً كثيرين يريدون إذا زوجوا بناتهم أن يعقدوا زواجاً عرفياً ، والزواج العرفي هو الزواج الذي يقع خارج المحكمة الشرعية ، والحقيقة أنّ الذي أدهشني أن هناك مآسي لا حصر لها ذكرها القاضي الشرعي ، مآسي لا حصر لها تنتج عن الزواج العرفي الذي يقع خارج المحكمة الشرعية . قبل أن نخوض في هذا الموضوع لابد من التمهيد ، قبل مئة عام إذا أردت أن تشتري بيتاً يكفي أن يقع بينك وبين صاحب البيت إيجاب وقبول شفهيان ، وأن تسلمه الثمن ، وأن يعطيك المفتاح ، وقبل مئة عام لم يكن من إجراء لشراء البيت إلا هذا الإجراء ، إيجاب وقبول ، والأولى الشهود ، ودفع الثمن ، وأخذ مفتاح البيت ، وانتهى عقد شراء البيت ، أنت الآن أيها الأخ الكريم هل يعقل أن ترضى أن تشتري بيتاً ، وأن تدفع ثمنه خمسة ملايين ليرة ، وهو بيت صغير ، وأن تأخذ من صاحبه المفتاح ، والسلام عليكم ، إن قبلت أن تشتري هذا البيت بهذه الطريقة فزوج ابنتك بالطريقة الأولى ، أن يأتي شيخ ، وأن يقرأ لك الفاتحة ، وأن يجري إيجاباً وقبولاً ، وعلى مهر ، وبعض الشهود ، وانتهى الأمر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذي أريد أن أقوله لكم هو أن الله سبحانه وتعالى حينما قال : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة الأنفال ) قال : ] مِنْ قُوَّةٍ [ ليشير إلى أن لكل عصر قوته ، فقد تكون القوة في عهد النبي بتضمير الخيول ، وشحذ السيف ، وقد يأتي عصر تصبح فيه القوة قوة معلومات ، وقوة أقمار صناعية ، وقوة أشعة ليزر ، وقوة القنابل العنقودية ، وقوة القنابل الذكية ، وقوة الأسلحة الشاملة ، وقوة الإعداد النفسي ، وقوة الإعلام ، هذه كلها من القوة ، ] مِنْ قُوَّةٍ [ أراد القوة التي تصلح لكل عصر . سقت هذا الكلام لأؤكد لكم أن لكل عصر طريقة في تثبيت الحقوق ، لكل عصر بحسب التعقيدات ، وحسب تطور المجتمعات ، لكل عصر طريقة في تثبيت الحقوق ، كما أنه اليوم لا يمكن أن ترضى أن تشتري بيتاً ، وأن تدفع ثمنه ، وأن تأخذ المفتاح ، بل لابد من تسجيل هذه الملكية في السجلات الرسمية ، وإلا فبيعك وشراؤك لا قيمة له . الذي أثار هذا الموضوع أنه في قصر العدل قبل أيام نشبت مشاجرة كادت تودي بحياة اثنين ، بين رجلين يختصمان على امرأة واحدة ، كلٌّ يقول : هذه زوجتي ، وهي متزوجة من الأول بعقد عرفي ، ومن الثاني بعقد عرفي ، العقد العرفي ليس له أصل عند الدولة ، وهناك قصص كثيرة سأروي بعضها إن قدرني الله عز وجل للمآسي التي تجري الآن في مجتمعنا من جراء العقد العرفي . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو العقد الشرعي في الأساس ؟ لا يتم عقد ، ولا ينعقد عقد ، ولا يصح عقد إلا بشروط : من هذه الشروط المحلية الكلية ، المحلية الكلية أن تكون هذه المرأة التي تعقد عليها عقد النكاح ليست أحد المحارم على التأبيد ، أم ، أخت ، ابنة ، زوجة ، هناك مشكلات تقع الآن ، أخت من الرضاع لابد من التفريق بين الزوجين ، يجب أن تكون المرأة التي يتم عليها عقد الزواج محلاً أصلياً للزواج ، فإذا كانت أحد المحارم عن علم أو عن غير علم ، طبعاً أكثر إشكال يقع في الأخت من الرضاع ، فإن كانت إحدى المحارم على التأبيد ، ولاسيما الأخت من الرضاع هذا العقد باطل ، ويجب أن ينفسخ فوراً . وينبغي أن تكون هذه المرأة التي تعقد عليها العقد الشرعي محلاً فرعياً لزواجك ، فما المحل الفرعي ؟ أن لا تكون هناك حرمة مؤقتة تمنعك من الزواج بها ، كأن تكون أختاً لزوجتك ، مادامت الأولى على عصمتك فالثانية محرمة تحريماً مؤقتاً ، أن لا تكون مطلقةً تطليقاً رجعياً بعدة ، فما دامت المرأة معتدة لا فيجوز عقد الزواج عليها ، هذا شرط إجرائي ، إن صح التعبير ، أن تكون محلاً أصلياً للزواج ومحلاً فرعياً له ، المحل الأصلي أن لا تكون محرمةً على التأبيد ، والمحل الفرعي أن لا تكون محرمةً على التوقيت ، لكن أجمع العلماء على أن الزواج لا يكون شرعياً إلا إذا كان على التأبيد لا على التوقيت ، فيجب أن تنعقد نية الزوج على تأبيد هذا العقد ، فإذا أراد التوقيت فقد أخل بأحد أركان العقد . إذا سافر الإنسان يقول : أنا أفضل من أن أبقى بلا زوجة ، وأنا سوف أستقر خمس سنوات في هذا البلد الأجنبي حتى أتزوج امرأة ، وعندما يكرمني الله عز وجل بالدكتوراه أطلقها ، وأتزوج امرأة من بلدي ، هذا العقد على التوقيت عقد باطل . هناك قضية خلافية نبحث فيها في وقت آخر ، إذا استدعى إنسان مأذون المحكمة ، وصار أمام المأذون إيجاب وقبول ، ومهر وشاهدي عدل ، وولي ، وتمت أركان الزواج ، الفتاة ، ووليها ، وشاهدا عدل ، ومهر وإيجاب ، وقبول ، فهذا العقد في ظاهره شرعي ، أما إذا نوى الزوج التوقيت فهذا لا يعلمه العاقد ، ولا يعلمه القاضي ، نقول : في ظاهر هذا العقد عقد شرعي ، أما في موضوع التوقيت والتأبيد فهذا موكول إلى نية الزوج ، فإن نوى التوقيت فقد وقع في إثمٍ كبير ، وربما كان عقد زواجه باطلاً ، وربما أمضى هذه الفترة كلها في رأي بعض العلماء مستنبطين هذا من بعض الأحاديث زانياً ، لأنه على التوقيت . من شروط العقد وأركانه التأبيد ، فإن نويت التوقيت فقد أخللت بأحد أركان عقد الزواج ، لأن هذه الفتاة لو أنها أختك ، أو لو أنها ابنتك فلا ترضى لا أنت ولا هي أن يتزوجها رجل لأمد محدود ، طبعاً هذا شيء معروف عندكم جميعاً ، أن المرأة في سن الزواج مقبولة جداً ، في سن آخر تنتقل إلى طور آخر ، تصبح أم لأولاد ، في طور آخر تصبح جدة ، كل طور من أطوار حياتها لها ميزة ، ومكانة ، ولها إشعاع ، ولها وظيفة ، فإذا استمتعت بها شابةً ، ورميتها كهلةً من يأخذها في هذا السن ؟ قد قضيت على مستقبلها ، إذاً التأبيد لا التوقيت أحد أركان العقد . 1 – أن تكون المرأة محلا أصليا للزواج : أضع بين أيديكم أركان العقد الشرعي : أن تكون الزوجة محلاً أصلياً للزواج ، أي أن لا تكون محرمةً على التأبيد من المحارم . 2 – أن تكون المرأة محلا فرعيا للزواج : وأن تكون محلاً فرعياً للزواج ، أي أن لا تكون محرمةً على التوقيت ، كأن تكون أخت الزوجة ، أو أن تكون مطلقة بعدة ، الشرط الثاني أن تكون نية التأبيد واضحةً في ذهن الزوج وإلا أخل بشرط أساسي وركن أساسي من أركان الزواج . 3 – الشهادة : الشيء الثاني : الشهادة ، لأن الزواج أساسه طريق مشروع ، ينبغي أن يعلن ، لا يوجد زواج سري كما ذكرت لكم في دروس سابقة ، ديننا دين الحق ، ودين الله عز وجل ، ولا يوجد شيء مخفي ، ولا شيء يستحيا به ، ولا يوجد شيء لا يمكن أن يقال للناس جميعاً على رؤوس الخلائق ، لذلك لو دخلت إلى الجامع الأموي ، وأيقنت أن فيه أكثر من مئة ألف مصلٍّ يؤدون صلاة الجمعة ، ثم شعرت أن أبواب هذا المسجد مغلقة ، فصلاة هؤلاء الناس جميعاً باطلة ، لأن صلاة الجمعة صلاة عامة ، فإذا غلقت الأبواب أصبحت الصلاة خاصة ، هناك شيء تخاف أن تقوله للناس ، وهناك شيء تستحي أن تقوله للناس ، إذاً هذا ليس دين الله عز وجل ، دين الله لا يستحيا منه ، ولا يخشى أن يقال على رؤوس الأشهاد ، كذلك مئة
ألف يصلون في جامع يؤمهم إمام ، يخطب فيهم خطيب ، إذا غلقت الأبواب فالصلاة باطلة . 4 – الإعلان : الآن إذا لم يشهد هذا الزواج شهود عدول ، ولم يعلن هذا الزواج ، ولم يشع في المدينة أن فلانًا زوج فلانة ، فقد أخل الزوجان بأحد أركان عقد الزواج ، لذلك قالوا : لو أن إنسانً أراد أن يتزوج امرأة ثانية ، وعقد عقداً عرفياً كما قلت قبل قليل ، ورجا الشهود أن يكتموا عليه هذا الزواج ، هذا الزواج باطل ، إذا تواطأ الزوج مع الشهود على كتمان الزواج فالزواج باطل ، لأنك أخللت بأحد أركانه الأساسية ، وهو إعلان الزواج ، وهذا الذي يفعله الناس مع أنه صار شيئًا مؤذيًا مزعجًا من إطلاق أبواق السيارات ، لكنه شرعي ، هم لا يستحيون بهذا الزواج ، فلانة زوجة فلان ، لأن الله سبحانه وتعالى شرع الزواج ، فالشيء الذي شرعه الله لا تستحي به ، يجب أن تستحي من المعصية . أحيانا إذا تزوج إنسان زوجة ثانية ، ولسبب جوهري أو غير جوهري ، لكن أنا أقول : هذا أفضل مليون مرة من علاقة مشبوهة خارج الزواج ، تلك معصية ، أما هذه طاعة ، فلا ينبغي أن نحل العرف محل الشرع ، هناك أسباب ، وظروف ، وبلا أسباب ، وبلا ظروف ، مادام هناك عدالة ، وكفاءة ، وقوة ، فهناك زواج آخر ، وهذا أهون من الزنا ، وأهون من إطلاق البصر في الحرام ، وأهون من الانحراف ، فالحلال ما أحله الله ، والحرام ما حرمه الله . دين الله عز وجل لا يستحيا منه ، ولا يخشى أن يقال على رؤوس الأشهاد ، كذلك مئة ألف يصلون في جامع يؤمهم إمام ، يخطب فيهم خطيب ، إذا غلقت الأبواب فالصلاة باطلة . إنّ الزواج السري مشكلة ، ولو فرضنا أن الزوج لا يحب أن يخبر أحداً أنه تزوج ، وهذه التي هي زوجته إذا حملت منه ماذا يقول للناس ؟ لماذا نخفي الزواج ؟ لذلك في كتب الفقه بحث طويل عن الزواج السري ، وفي أرجح الأقوال أنه زواج أخل فيه الزوج بأحد أركان الزواج ، إذاً تواطؤ الزوج مع الشهود على كتمان هذا الزواج عن أهله ، أو عن زوجته السابقة لا يجوز ، وكثير من الزوجات تتفاجأ بعد عشر سنوات أن لها ضرة ، الزوج ذكي جداً ، يختلف إلى الزوجة الثانية في أثناء النهار وقت الغداء ، يقول : أنا عندي موسم ، وأتغدى في المحل ، ويكون الأمر خلاف ذلك ، عنده زوجة ثانية ، تكتشف هذه الزوجة بعد أمد طويل أن لها ضرة ، فإخفاء هذا الزواج إخلال بأحد شروط عقد الزواج . 5 – الرضا : شيء آخر الرضا ، رضاء الزوج أو الزوجة ، أو عدم الإكراه هو أحد شروط الزواج الأساسية ، وأحد أركانه ، لذلك ترون المأذون موظف عقد القران لا يعد العقد ماضياً إلا إذا توجه إلى الفتاة ، وسألها : هل أنت راضية بفلان ؟ وهل أنتِ راضية بالمهر الفلاني ؟ فإذا قالت : نعم ، أو صمتت ، وصمتها كما قال عليه الصلاة والسلام إذنها ، لأن رضاء الزوجة أساسي ، وأحياناً تتحقق مصلحة الأب بزوج لا تحبه ابنته ، هو أراده غنياً ليحل مشكلاته ، وهو كبير في السن ، وليس هناك تناسب بين الزوج والابنة ، وإذا رفضت فلا ينعقد الزواج . هناك بعض الصناديق في المصارف له مفتاحان ، مفتاح مع صاحب الوديعة ، ومفتاح مع مدير المصرف ، لا يفتح هذا الصندوق إلا إذا اجتمع المفتاحان دفعة واحدة ، هذا المثل ينطبق على الزواج ، لا ينعقد العقد إلا إذا وافقت الفتاة على هذا الزوج ، ووافق وليها على هذا الزوج ، فموافقتها تنحصر في أنها قبلت به زوجاً من حيث الشكل ، وهناك عوامل تعتلج في نفس الفتاة ، لكن موافقة الولي ، وهو أخبر بالرجال ، يعرف الرجال ، ويعرف ألاعيبهم ، ويعرف البريء من الكاذب ، والصادق من الكاذب ، والمنحرف من المستقيم ، هذا يعرفه الأب أضعاف ما تعرف الفتاة ، فموافقة الولي تتجه إلى حقيقة هذا الرجل ، وموافقة الفتاة تتجه إلى أنه يرضيها أن يكون هذا الشخص الذي أمامها زوجاً لها ، فالرضا شرط أساسي من شروط عقد النكاح . 6 – تعيين الزوجين : هل تصدقون أن من شروط عقد النكاح تعيين الزوجين ، سوف أزوجك ابنتي ، والدته رأت فتاةً جميلةً جداً ، تم عقد الزواج ، وتم تزويج فلان من كريمة فلان ، وعنده ابنة كاسدة فأعطاه إياها ، لابد من تعيين اسم الفتاة ، وإلا كان الزواج باطلا ، وهناك أشخاص كثيرون فعلوا هذا ، فالذي ظهرت أمامه ادعت لها اسماً غير اسمها الحقيقي ، فلما جاء القاضي ، أو مأذون الزواج صرح بالاسم الذي اقترن معه مع الفتاة ، فلما جاء يوم الدخول رأى فتاة أخرى ، والمهر متأخر كبير جداً ، فلابد من تعيين اسم الزوج واسم الزوجة في عقد النكاح ، وعندما ترى الدفتر طويلا ، والاسم والشاهد والمهر والدقة هذا كله أساسه شرعي . 7 – العقد في غير الإحرام بالحج أو العمرة : إنّ أي عقد زواج تم في أثناء الحج أو العمرة فهو باطل ، لأنه قال تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة البقرة ) إذاً المحلية الكلية ، والمحلية الفرعية ، والتأبيد ، والشهادة ، والرضا وتعيين الزوجين ، وعدم الإحرام بحج أو عمرة . 8 – تعيين المهر : و الصداق هو المهر ، وأي زواج من دون صداق فهو فاسد ، والفاسد غير الباطل ، الباطل لا ينعقد أصلاً
، أما الفاسد فيصحح . 9 – عدم المرض : سمعتم مني قصتين أو ثلاثًا ، القصة التي ذكرتُها مرة أن فتاة من أسرة جيدة من أسر هذه البلدة خطبها شاب ملء السمع والبصر ، وتم عقد الزواج ، ولا أدري كيف جاء الزوج بشهادة طبية صورية ، وبقي الزوج مع الزوجة سنةٍ بأكملها يمضيان كما قال محرر هذه القصة أجمل أيام حياتهما ، وكان حديثهما حول لون غرفة النوم ، زهر أم سماوي ، حول نوع الأثاث ، وحول ترتيب البيت ، اضطر إلى أن يتحصل على شهادة سيارة ، ذهب ليتبرع بالدم ، فإذا هو مصاب بالإيدز ، إذاً أنا أرى بعد فشو هذا المرض في بلدتنا ، وبعد فشو هذا المرض من قِبل من سافروا إلى بلاد الغرب ، أنا أرى أن لا يقبل والد فتاة مهما بدا لك الشاب حيياً لطيفاً بريئاً براءة الأطفال في عينيه ، مهما بدا لك كذلك فأنا أنصح أولياء الأمور أن يطالبوا الأزواج بشهادة صحية حقيقية ، مع الأسف الشديد معظم الشهادات الآن صورية شكلية ، أحياناً ليس موضوع الإيدز ، تضاد دم ، يكون هناك زمرتان دمويتان متضادتان ، فينتج من الزواج مخاطر على حياة الفتاة ، وأدوية غالية جداً ، وغير متوافرة أحياناً ، وإلا كما يقول بعض الأطباء : الدم ينحل ، فلذلك الشهادة الطبية الحقيقية لابد منها قبل عقد الزواج . أما الآن فهناك خطر آخر ، هناك قصة اليوم قرأتها في الجريدة تضاف إلى القصتين السابقتين ، امرأة عمرها سبعون عاماً متقدمة في السن ، أصيبت بمرض عضال ، وأهلها ميسور الحال ، فسافرت إلى بلاد الغرب لتجري عملية زرع ، أخذت معها أحب أبنائها إليها ، أصغرهم ، وفي هذه البلاد كان مع أمه في أغلب الأحيان ، زمرة دم هذه الأم نادرة ، ففي أثناء العملية حدث نزيف شديد ، وليس في المستشفى دم من هذه الزمرة ، فعرض هذا الأمر على ابنها ، فلما فحص دمه كان دمه مناسباً لأمه ، فأعطاها من دمه ، والعملية تمت بنجاح ، وانتهت العملية ، وعادت الأم مع ابنها إلى البلدة ، بعد سنة بدأت الآلام في الأم ، والأوجاع ، والأسقام بعد الأورام ، الأطباء شكّوا في أمرها ، دون أن يعلموها ، طبعاً امرأة عمرها سبعون سنة ، ومظهرها بالتعبير المألوف محافظة من أسرة دينة ، فما ذكر الطبيب نوع الفحص ، بل قال لها : لابد من فحص الدم ، فلما فحص دمها إذ هي مصابة بالإيدز ، فوراً حجر عليها ، وأجري معها تحقيق ، قالت لهم : أنا لا أعرف سوى زوجي ، ما هذا الكلام ؟ أنا امرأة مسلمة عفيفة ، وزوجي توفي من عشر سنوات ، ولا أعرف رجلاً آخر في حياتي إلا زوجي ، ما هذا الكلام ؟ فلما تابعوا التحقيق معها متابعةً دقيقة ، وضيقوا عليها قالت : أنا كنت في أوربا ، وكان معي ابني ، وأعطاني الدم ، أحضروا ابنها ، فإذا هو مصاب بالإيدز ، ضيقوا عليه فاعترف بعلاقةٍ مع فتاةٍ حينما كان مع أمه في السفر ، حينما كان معها غاب عنها قليلاً ، وأجرى علاقةً مشبوهة مع فتاة . حدثني أخ طبيب قال لي : فحصت مئة فتاة تمتهن البغاء في فرنسا ، وهذه القصة من خمس سنوات ، فإذا ثلاثة وثلاثون بالمئة مصابات بالإيدز ، أنا ألقيت خطبة إذاعية قبل سنتين تحدثت عن الإيدز ، وقلت : ثلاثة أرباع المليون يحملون هذا المرض في أمريكا ، وقعت تحت يدي نشرة قبل أيام صاروا عشرين مليونًا ، الآن ـ والفضل لله عز وجل ـ لا يمكن أن يدخل أحد إلى القطر بعد إقامةٍ مديدة في أوربا أو في أمريكا أو في إفريقيا إلا ويلزم بفحص دمه . من أركان عقد الزواج عدم المرض ، مستقبل ابنتك ، مستقبل ابنك ، أنا أتمنى على الآباء أن لا يقبلوا بشهادةٍ صورية ، مع الأسف الشديد معظم الشهادات صورية ، وأيّ طبيب لدى فحص المدعو فلان ابن فلانة تبين أنه سليم من كل الأمراض ، هذه خيانة للأمانة ، طبعاً زمرة الدم مهمة جداً ، لأن هناك أزواجًا يعانون الأمَرّين من تضاد زمرتي الدم مع زوجاتهم ، كل ولادة تحتاج إلى إبرة ثمنها اثنا عشر ألف ليرة ، أو خمسة آلاف ليرة ، لا أعرف ثمنها تقريباً ، وإلا ينحلّ دم الأم ، لوجود تضاد بين زمرتي الدم ، إذاً : من لوازم عقد الزواج خلو الزوجين من المرض هذا عن طريق شهادة صحية . | |
|
عبد الله عضو نشيط

الجنس : 
عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 03/07/2010
الموقع : https://m1970live.yoo7.com
 | موضوع: رد: الزواج العرفي السبت أغسطس 07, 2010 11:14 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القصة الأولى لرجل ذهب إلى أمريكا وعاد ليكون زوجاً ، له زوجة في الشام وفية ، وبعد سنة أنجب منها ولدًا ، واكتشف أنه مصاب بالمرض ، عندما كان هناك وزوجته مصابة وطفله مصاب ، حصد هذا المرض أسرةً بأكملها عدا فتاة كانت قد ولدت قبل مرض أبيها ز والقصة الثانية ذكرتها قبل قليل . والثالثة ذكرتها آنفاً ، إذاً : خلو الإنسان من المرض شرط أساسي في عقد الزواج . 10 – وجود وليّ المرأة : الولي في أرجح الأقوال ، وفي أقوى المذاهب لابد من ولي يتولى أمر تزويج الفتاة ، ولاسيما إذا كانت بكراً ، لأن الفتاة يغرر بها ، فهي في طبيعتها براءة ، طبيعتها ضمن البيت ، ساكنة تصدق ما يقال لها ، أكثر المشكلات العويصة في الزواج أساسها فتاة غرر بها ، طبعاً الرجل أقدر على الاحتيال من الفتاة ، هي تصدق ، ولاسيما إذا كانت متلهفةً لزوج قد يكذب عليها ، ولاسيما في ماضيه ، لذلك البيت المسلم له شروط ، الفتاة حينما تنشأ في كنف أب مسلم فيه انضباط ، وشروط قاسية جداً ، حينما تتفلت الفتاة من رعاية أبيها ، أو تنشأ في بيت غير منضبط فهناك مشكلات لا حصر لها . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الآن عودة إلى الزواج العرفي ، زواج الشيخ ، يقول لك : إمام في أي جامع : يا سيدي عندنا زواج ، بهذه البساطة ، وهو يصدق ، ويأتي العروس ، ويكون الإيجاب والقبول والشاهدان ، وانتهى الأمر ، قد تكون هذه الزوجة لازالت في عصمة زوج آخر ، فالزوج الثاني آثم إثماً كبيراً جداً ، لا يعقل أن تكون امرأة لرجلين ، هذا مستحيل . مرة ثانية كما أنه لا يمكن أن تقبل أنت بشراء بيت على أساس أن تدفع ثمنه وتتسلم البيت ، كذلك لا تقبل أن تزوج ابنتك زواجاً عرفياً . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العقد الشرعي ماذا يترتب عليه ؟ أولاً : المهر . ثانياً : النفقة . ثالثاً : المتابعة . رابعاً : التوارث . خامساً : نسب الأولاد . سادساً : حرمة المصاهرة . هذا الزواج يعني أن فيه مهرًا ، أين حق هذه الفتاة ؟ مرة كنت عند صديق لي في قصر العدل ، هو قاضي التحقيق الأول ، بيننا صداقة ، زرته في مكتبه ، فوجئت أنه يحقق في جريمة قتل وقعت في دمشق ، والقصة من عشر سنوات ، فجلست أتابع باهتمام مجريات التحقيق ، فجأةً فتح الباب ، وأطل منه شاب ، لفت نظري أن قاضي التحقيق الأول نظر إلى هذا الشاب بابتسامةٍ ، وقال له : تعال ، ترك من يده التحقيق في جريمة القتل ، وسأله عن اسمه ، وقال له : متى تزوجتها يا بني ؟ قال له : منذ سنتين ، وأشار إلى الكاتب أن يكتب كتابة سريعة ، أنه حضر فلان الفلاني ، وأنه صرح بأنه تزوجها قبل عامين ، وعلى مهر كذا ، وقال له : تعال وقع ، ومع السلامة . حدث في نفسي سؤال : هل من المعقول لقاضي تحقيق يحقق في جريمة قتل ، وكان في أدق تفاصيل الجريمة ، وأنا أتابعها باهتمام ، فيفتح الباب شاب ، ويدخل فيقطع العمل من يديه ، ويلغي التحقيق ، ويجمده إلى حين ، ويسأل الشاب : متى تزوجتها ؟ وهو شعر أني تساءلت في نفسي ، ماذا فعل هذا ؟ فقال لي : أستاذ ، هذا زواج عرفي ، إن التقى بأحد المحامين يقول له : أنكر الزواج ، فضاعت حقوق الفتاة ، لمجرد أن ينكر الزوج زواجاً عرفياً فهذه ليست زوجته ، ولا يوجد طريقة طبعاً إثبات أخرى ، ولا شهود ، لا يوجد إلاّ اليمين ، الكاذب قالوا له : تحلف ؟ فقال : جاء الفرج ، انتهت القضية ، فهذه زوجة ، وحامل ، وعند الناس زوجة ، فتصبح زانية . أخطر شيء أن ينكر الزوج زواجه من هذه الفتاة ، أما عندما يأتي موظف المحكمة ، ويأخذ توقيع الزوج ، وولي الفتاة ، ويسجل المهر ، انتهى الأمر ، ما الفرق بين عقد شركة في محكمة البداية ، وبين عقد شركة مكتوب ، لكن من دون محكمة ؟ أول شيء يقول لك : هذا ليس توقيعي ، ذهبت الدعوى القضائية ثماني سنوات ، خبراء توقيع ، توقيعه ، لا ليس توقيعه ، لذلك فإن الإنسان العاقل هو الذي لا يضطر إلى دخول المحاكم ، الإنسان حينما يفرط يدفع الثمن باهظاً ، إذاً هذا قاضي التحقيق قطع التحقيق في جريمة قتل ، ودعا هذا الشاب ، وقال لي : هذا زواج عرفي ، لو أنه التقى بإنسان غير منضبط شرعاً أو ديناً يقول له : أنكر الزواج ، وانتهى الأمر ، فإذا لم يكن هناك شهود ، لا يوجد غير اليمين ، فإذا حلف اليمين فهو في حل من هذا الزواج ، تقول لي : المهر المتأخر ثلاثون ألفًا ، أو مئة ألف ، لكن انتهى . سبحان الله ! أساس الشرع حتى يفرغك الله عز وجل لعبادته ، انظروا دعوى في قصر العدل تبقى سبع سنوات ، تتحطم أسرتان ، وفي آخر المطاف لا غالب ولا مغلوب ، وهذا من التقصير ، أنا لم أجد مشكلة في قصر العدل إلا سببها مخالفة الشرع ، ودخلنا في متاهة الدعاوي والقضاة ، وأنواع القضاة ، وهؤلاء القضاة بعضهم نزيه ، وبعضهم غير نزيه ، وبعضهم يتهمه بعض بالنزاهة ، وهو نزيه ، والمحامون المؤمنون قلة ، والكثر بعيدون عن إحقاق الحق ، فحينما تضطر إلى أن تدخل إلى قصر العدل ، وتوكل محامين ، وتعلق مع القضاة ، أين بقيت الصلاة ؟ تعكرت صلاتك ، على قدر المستطاع وضح أمورك ، اكتب سندًا للقرض ، وعقداً للشراكة ، وسجله في محكمة البداية ، فمهما بذلت من جهد ومن وقت لو تكلفت عند المحامين مبالغ كبيرة أهون بكثير من إنكار الشركة . شاهد اثنان بناء يصلح لمشروع ، فدخلوا فيه شراكة ، هذه القصة وقعت تحت سمعي وبصري ، هذا المشروع كلف ثلاثين ألفًا ، وهم اثنان ، فقال أحدهما للآخر : هذه خمسة عشر ألفًا ، هذا المشروع راج ، ولكن باتفاق شفهي ، كل سنة يعطيه خمسة آلاف ، وما ظنها الأول أنها من الأرباح ، بعد ثلاث سنوات قال له ، المبلغ أخذته ، والله يجزيك الخير ، وقال له : المبلغ أخذته منك دَينًا ، قال لي الطرف المظلوم : المشروع الآن قيمته حوالي عشرة ملايين ، وأساسه ثلاثون ألفاً . سؤال : إذا تساهل الإنسان في العقود ، وسمح للشيطان أن يغويه ، ويطمعه بالمال الحرام ، ألا تعتقدون معي أن الطرف الأول المتساهل آثم ، أنت إذا قيدت أخاك بعقد أصولي مسجل في محكمة البداية فقد منعته عن المال الحرام ، وحصنته من المعصية ، ولما تساهلت معه فقد أغويته بالمعصية ، فأنت آثم مثله . إذا ترك رجل مبلغًا من المال على طرف طاولة في محل تجاري ، وهناك زبائن ، ودخل شاب ضعيف الإيمان ، ووجد خمسمئة ، وشعر أن في المحل مشكلة ، التفت صاحب المحل ، فأخذها ، وسار في طريقه ، هذا يعد سارق طبعاً ، هل تظن أن صاحب المحل الذي وضع المبلغ على الطاولة بلا مبالاة ليس آثمًا . أنا مر معي بعض النصوص أن إثم صاحب المحل أشد ، لو وضع المبلغ في الدرج لما أغرى الشيطان هذا الشباب بماله ، فكل إنسان يسيّب أمواله ، يهمل ضبط أموره ، يهمل حساباته ، يهمل مستودعاته أيضاً هو آثم ، لأنه سمح للطرف الآخر أن يأكل مالاً حراماً . فالزواج العرفي هو الزواج الذي يتم خارج المحكمة الشرعية ، طبعاً هناك إيجاب وقبول ، إلى آخره ، وهو زواج شرعي ، ولكن مشكلته أنه غير مسجل ، فأول مشكلة بين الزوجين وأول شقاق ما عجبته ، فغاب ، يقول القاضي الشرعي في موضوع نشر في الجريدة : يوجد امرأة زوجت من شخص خارج القطر السوري ، ودفع مبلغاً جيداً ، وأقام معها أربعة أيام ، ثم غاب ، بعد أشهر هي حامل منه ، والعقد عرفي ، أين هو ، وأمام الناس هي حامل ، وأمام الناس هي زوجة ، وبمصالح النفوس عزباء ، هذا الابن لمن ؟ هذه المشكلة هل لها حل عندكم ؟ لا يوجد لها حل ، الزواج عرفي ، هذا الموضوع أنا طرحته اليوم لأن مئات الحالات ، وأنا أعجب أشد العجب ، لا يوجد زواج إلا ويقولون : إنهم يريدون كتاب شيخ حتى يدخل عليها ، والكتاب الرسمي كله في يومين وينتهي ، لا داعي أن تعقد عقدًا خارج المحكمة ، عقد محكمة فلان زوج فلانة ، وانتهى الأمر ، ولا يستطيع أن يفكر بشيء آخر ، هذا يظهر أنه قضى وطره منها ، وغاب ، ووجد أجمل منها ، والمهر سمح فيه ، لكن بقي الولد . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عندنا موضوع آخر ملحق بهذا الموضوع ، وهو آداب عقد النكاح . الدب الأول : الخطبة قبل العقد : من آداب عقد النكاح أن يخطب الزوج قبل العقد ، ينبغي أن يقول : الحمد لله نحمده ، ونستيعنه ، ونسترشده ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، ويقرأ قوله تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة آل عمران ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ سورة النساء ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة الأحزاب ) هكذا السنة ، أن تخطب أيها الزوج ، فإذا خطب أحدكم فليتعلم هذه الخطبة ، وهي شيء جميل جداً ، الزوج يخطب ، ويقول بعدها : فإن الله أمر بالنكاح ، ونهى عن السفاح ، كلما كان أولياء الأمور عقلاء ، وسهلوا الأمور على الشباب ، وزوجوا بناتهم من أزواج طيبين مؤمنين ، وما فتشوا كثيراً عن المادة افلحوا ، قال تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة القصص ) تساهلوا ببيت فيه غرفة واحدة ، أجرة ، دخله محدود ، وإلا يحل السفاح مكان النكاح . أحد إخوانا الأطباء الكرام ممن هو مختص بالأمراض الجنسية دعا بعض الإخوة الكرام إلى مولد ، وصرح وقال : أنا منذ عشر سنوات وإلى الآن الأمراض الجنسية التي تعرض علي تضاعفت عشرة أضعاف ، لأن باب الزواج صار صعباً ضيقاً ، وباب السفاح صار واسعاً ، فكلما ارتفع ثمن البيوت ، وتشبث أولياء الفتيات ، ووضعوا شروطًا تعجيزية تكثر بيوت الدعارة . بالمناسبة نحن عندنا بيت نكاح ، وبيت سفاح ، إذا نقصت بيوت النكاح تكثر بيوت السفاح ، هذه الآن قضية مصيرية ، قضية الأولياء جميعاً ، الآن نريد أن نلغي الشروط التعجيزية ، نريد أن نتساهل ، وإلا كما ترون تصبح البلدة من أفسد بلاد العالم ، وإذا فسدت البلاد فالبلاء على الأبواب ، وإذا عمَّ السفاح وانتشر وقلَّ النكاح حلَّت الكارثة ، ترى في أيّ مجتمع كل شهرين أو ثلاثة حتى يتزوج فرد واحد ، وكله واقف ، وكله يصفّ على الدور ، فإذا ما تساهل أولياء الأمور فما هو المانع إذا كنت تستطيع أن تساعد زوج ابنتك ؟ ما هو المانع أن تقدم له بيتًا ؟ لا تقُل : أخي أنا عصامي ، هذه قديماً ، الآن لا يوجد عصامي ، العصامي الآن يعني أن الطريق مسدود ، الآن لابد من مساعدة الأزواج ، وهذا موضوع الساعة ، الآن لا يوجد بيت ما فيه فتيات ، ولا يوجد بيت ما فيه شباب في سن الزواج ، والزواج أغض للبصر ، كما قال النبي ، وأحصن للفرج ، ومن تزوج ملك نصف دينه فليتقِ الله في النصف الآخر . فإن الله أمر بالنكاح ونهى عن السفاح ، فقال مخبراً وآمراً : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( سورة النور ) | |
|
عبد الله عضو نشيط

الجنس : 
عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 03/07/2010
الموقع : https://m1970live.yoo7.com
 | موضوع: رد: الزواج العرفي السبت أغسطس 07, 2010 11:14 pm | |
| هذه خطبة النكاح . الأدب الثاني : الدعاء للزوجين : الأدب الثاني الدعاء للزوجين ، والنبي عليه الصلاة والسلام دعا للزوجين فقال : (( بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير )) . [أبو داود عن أبي هريرة] فكل إنسان حضر حفل نكاح ، ودعي لإلقاء كلمة يجب أن يدعو للزوجين . الأدب الثالث : استحباب العقد مساء الجمعة : مستحب أن يكون عقد النكاح يوم الجمعة ومساءً من السنة ، وهناك حديث مرفوع عن أبي هريرة : (( أمسوا بالملاك ، فإنه أعظم للبركة )) . 1 – إعلان الزواج : شيء آخر ، من السنة إعلان الزواج ، أعلنوا النكاح ، طبع الكروت مثلاً الحفلة التي تقام إعلان هذا ، رجل دعا ثلاثمئة شخص ، وطبع بطاقات ، وقال : دعوتكم لحضور حفل قراءة عيد المولد النبوي الشريف بمناسبة عقد قران ولديهما فلان على كريمة فلان ، هذا شيء جميل ، وهذا إعلام ، والإعلام من السنة . 2 – الوليمة : الوليمة ، وحلّ محلها الآن كأس من البوظة ، وهي كانت وليمة ، ودعوة رسمية ، عَن أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (( سَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ : كَمْ أَصْدَقْتَهَا ؟ قَالَ : وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ . وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ : (( لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ نَزَلَ الْمُهَاجِرُونَ عَلَى الأنْصَارِ ، فَنَزَلَ عَبْد ُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : أُقَاسِمُكَ مَالِي ، وَأَنْزِلُ لَكَ عَنْ إِحْدَى امْرَأَتَيَّ ، قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، فَخَرَجَ إِلَى السُّوقِ ، فَبَاعَ ، وَاشْتَرَى ، فَأَصَابَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ، فَتَزَوَّجَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ )) . [ متفق عليه ] فالوليمة من آداب النكاح ، أن تجمع إخوانك على نية الزواج ، فإذا تزوج أخ ، ودعا إخوانه بالتتابع على سهرة وحفل ، هذا إضافة إلى العقد الرسمي ، هذا من السنة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 1 – الصداق : من شروط النكاح أيضاً الصداق ، وتسميته عند العقد ، أما عقد من دون صداق فهذا عقد فاسد ، لابد من أن يصحح . الآن لو فرضنا إنسانًا دعي إلى عقد نكاح ، قال : من دعي إلى عقد نكاح فلم يجب فقد عصى أبا القاسم ، يوجد حديث خاص في عقود النكاح : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ )) . [ أبو داود] وإن كان صائماً يحضر الحفل : عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ فَلْيُجِبْ )) . [ مسلم ، أبو داود] هي مناسبة في العمر مرة واحدة ، فإذا دعا أخ إخوانه لعقد زواجه فالمفروض أن يلبي جميعاً هذه الدعوة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمّا الأعذار الموجبة لعدم تلبية الدعوة : إذا دعي الشخص إلى موضع فيه منكر ، من زمرٍ أو طبلٍ ، أو خمرٍ ، أو عرس في فندق مختلط ، فاعتذر ، ولا ترد عليهم ، ولا تلبِّ هذه الدعوة ، لأنك إذا لبيتها فقد عصيت أبا القاسم ، الأعراس في الفنادق التي فيها اختلاط يجب أن تعتذر عنها . وإذا قدرت على إزالة هذا المنكر فيجب أن تحضر ، لو فرضنا أنه عرس أحد أقربائك ، وأنت كبير العائلة ، وأنت مهاب ، وكلمتك مسموعة ، فاحضر هذا العرس ، وأزل هذا المنكر ، فإن لم تقدر على إزالة هذا المنكر فلا تحضر . بالمناسبة النبي عليه الصلاة والسلام نهى أن يجلس على مائدة تدار فيها الخمر ، ولا تقل : أخي أنا ما شربت ، خير إنشاء الله . تكره إجابة من في ماله حرام ، فإذا كان للإنسان تجارة مشبوهة بمواد محرمة ، ودعاك إلى عرس فلا تلبِّ ، فإذا لبيت فقد عصيت أبا القاسم ، وتكره إجابة من في ماله حرام ، وكلما كثر ماله الحرام تصبح الكراهة أشد . بالمناسبة إذا كان للإنسان دخل مشروع ، ودخل غير مشروع ، فيه حلال وحرام ، فإذا لبى الإنسان لم يكن آثمًا ، وكلما كبر الحرام في دخله أصبح مكروهاً أكثر ، وإذا أصبح حرامًا خالصًا كانت التلبية حرامًا . لو فرضنا إنسانًا إذا دعوته إلى العرس له صفات ذميمة ، ينهش في أعرض الناس ، يغتاب الناس ، عقيدته فاسدة ، يشكك الناس بدينهم ، فمثل هؤلاء الأشخاص لا يدعون ، أنت لك إخوانك ، مجتمعك المؤمن ، لو دعوت إنساناً منكراً على أهل الدين ، أو إنسانًا بذيء اللسان ، مزحه فاحش ، لو دعوت إنساناً كثير الغيبة والنميمة ، لو دعوت إنساناً يغلب على ظنك أنه سوف يفعل المعاصي في حضور هؤلاء فينبغي أن لا تدعوه ، وهذا توجيه من السادة المالكية . إذا كان في المجلس أواني الذهب والفضة ، أو غناء أو آلات رقص ، أو ما شاكل ذلك ، هذا كله مما يستوجب عدم تلبية الدعوة . نحن موضوعنا كما قلت قبل قليل موضوع أساسي ، يجب على الإنسان أن يمرّ في أطوار ، أول طور تعريفه بالله عز وجل ، عرفته بالله ، الآن نحن بحاجة إلى دقائق الشرع ، إلى دقائق الأحكام الفقهية ، لأن الإنسان يتحرك ، فموضوع الزواج موضوع أساسي في حياة الإنسان . مرة ثانية وثالثة سبب طرح هذا الموضوع أنني ما رأيت أخاً أجمع على الزواج إلا طلب عقد عن طريق شيخ ، هناك اتجاه آخر الآن ، يخاف أن يطلقها حتى لا تسمّى عليها زوجة ، فعقدنا بكتاب شيخ ، فإذا طلقها تبقى صحيفتها نظيفة في النفوس ليست متزوجة ، وصار الأهل يفكرون بالطلاق قبل الزواج ، الزواج أمر مصيري يحتاج إلى تؤدة ، إلى دراسة ، إلى معلومات ، فكلما تسرع الإنسان في تزويج ابنته من شاب يكون ندمه أشد ، وأحيانا يأتي الزوج على حين غرة ، ويضعك في موقف حرج ، أن معي يومين أو ثلاثة وسأسافر ، وأنت تخجل ، وتسأل سؤالاً شكلياً ، فيقولون لك : إنه آدمي ، يعني من بني آدم ، هذا معنى آدمي ، يكون شارب خمر ، حتى إن ثمة الآن شيئًا خطيرًا جداً ، يأتي إنسان من الخليج يطلب الزواج ، لا يعرف ماذا يفعل هناك ، يأخذ زوجته إلى هناك ، ويحترفها في الزنا ، هذه حوادث كثيرة جداً تقع ، نحن لا نعرف أصل الرجل ، فرحنا به ، لأنه من الخليج ، ومعه معه مال . بالمناسبة ، ما رأيت مشكلة في الزواج كبيرة جداً إلا أسبابها التسرع ، فعدّ إلى المليون قبل أن تقول : موافق على هذا الزواج ، هذه ابنتك ، الزواج رق ، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ، جاء من الخليج ليس عندنا أيّ معلومات ، اسأل عنه ، قد يكون الزواج غير بريء ، قد يكون خطة مرسومة لابنتك ، وموضوع الزواج يحتاج إلى صبر ، وبحث ودرس ، اسأل قضاة الشرع ، اذهب إلى المحكمة الشرعية ، وانظر كم دعوى الطلاق ؟ بالألوف ، دعوة تفريق لعلل كثيرةٍ جداً . ورد في بعض الأحاديث : تزوجوا ولا تطلقوا ، فالنبي نهى عن الطلاق ، كيف نهى عن الطلاق ؟ أي تزوجوا امرأة لا تحتاجون معها إلى الطلاق ، معنى هذا ادرس الموضوع دراسة جيدة ، ودراسة مديدة ومتأنية ، وعميقة . دائماً هناك كلمة أقولها لكم أيها الشباب : إذا عف الإنسان قبل الزواج يهيئ الله له زواجاً ناجحاً ، لأن الله عادل ، وقال : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإذا جهد الإنسان أن يعف قبل الزواج أول مكافأة له في الدنيا على عفته قبل الزواج زوجة صالحة ، إن نظرت إليها سرتك الإنسان وإن غبت عنها حفظتك ، وإن أمرتها أطاعتك الإنسان هذه الزوجة المؤمنة الستيرة ، العفيفة التي إن نظرت إليها سرتك الإنسان وإن غبت عنها حفظتك الإنسان وإن أمرتها أطاعتك ، وإذا أقسمت عليها أبرّتك . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا وَيَقُولُ : (( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ، إِنِّي مُكَاثِرٌ الأنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) . [ أبو داود] في الزواج ليس هناك حل وسط ، إما أنه جنة ، وإما أنه نار جحيم ، وهناك زوجة بلاء من الله ، وهو من أشد أنواع البلاء ، لعن الله الذواقين والذواقات . الشباب الآن يشاهدون امرأة تخرج في الطريق بأبهى زينة ، فإذا غضضت الطرف عنها أورثك الله حلاوة تجدها إلى يوم تلقاه ، وكلما غضضت بصرك عن محارم الله كأنك تقول : يا رب ، لي عندك حق أن تزوجني امرأةً صالحة أرتاح معها ، أستقر معها ، تكون لي سكناً . إخواننا المتزوجين ، كلما أقمتم شرع الله في بيوتكم سعدتم في زواجكم ، والذين لم يتزوجوا بعد كلما تعففتم في قبل الزواج الله سبحانه وتعالى يكافئكم بزواج ناجح . هناك زواج له مظهر فخم جداً ، وهناك زواج ليس فيه مظاهر فخمة ، ولكن فيه سعادة حقيقية ، فترى بيتًا ثمنه ثلاثون مليونًا ، ولكنه جحيم ، وقد ترى بيتًا بمئة متر أو خمسين مترًا ، ولكن هذا العش جنة ، فلما يتجلى ربنا على هذا البيت الإسلامي بالسكينة صار هذا البيت جنة . والحمد لله رب العالمين | |
|