[center]المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، حيث امتزج عرب المشرق والأندلس بالأمازيغ الذين يشكلون الأغلبية، وبالأفارقة الذين يُشكلون الأقلية، أما دينياً فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر إنتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية.
يضم المغرب أيضاً عدداً من مواقع التراث العالمي، وهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية. يُعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية والبالغ عددها 180 دولة في الحفاظ على هذه المواقع والتي يستحوذ المغرب على العديد منها:
* الموقع الأثري لوليلي
* قصر آيت بن حدو
* مازاكان (الجديدة)
* المدينة العتيقة للصويرة
* المدينة القديمة في فاس
* المدينة العتيقة لمراكش
* المدينة العتيقة لتطوان
* موقع ليكسوس الأثري
* موقع زيليس الأثري
* موقع مزورة الأثري
* المدينة التاريخية لمكناس
* الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا
* مدينة طانطان
إن التعليم في المغرب تعليم إجباري ومجاني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أي حتى سن 15 سنة. إلا أن الكثير من الأطفال في المناطق الريفية، وبشكل خاص الفتيات، لا يتم تسجيلهم في المدارس. كانت نسبة الأمية في البلاد تصل إلى 50% في بعض السنوات، وترتفع إلى 90% عند الفتيات الريفيات. وقد سعت الحكومة المغربية بشكل كبير لتخفيض هذه المعدلات، وفي سبتمبر من عام 2006، منحت منظمة اليونسكو جائزة "اليونسكو لمحو الأمية لعام 2006" إلى المغرب وبضعة دول أخرى شملت: كوبا، باكستان، راجستان (الهند)، وتركيا.[68]
في المغرب عدد كبير من الجامعات، مؤسسات التعليم العالي، والمعاهد الفنية المنتشرة في المراكز الحضرية في مختلف أنحاء البلاد. من أهم هذه الجامعات: جامعة محمد الخامس في الرباط، وهي أكبر جامعات المغرب، ولها فروع في الدار البيضاء وفاس؛ معهد الحسن الثاني للهندسة الزراعية والعلوم البيطرية في الرباط؛ وجامعة الأخوين في إفران، وهي تقوم بتلقين مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد افتتحت عام 1995 بمساهمة من السعودية والولايات المتحدة. وهناك أيضا "جامعة القرويين" الموجودة في فاس، والتي تعتبر أقدم جامعة مستمرة في منح الشهادات في العالم.[69] يُقسم التعليم بالمغرب إلى قسمين، يُقسم كل منهما إلى 3 مراحل:
* التعليم الأساسي وينقسم إلى ثلاث مراحل:
o المرحلة الابتدائية وتتكون من ست سنوات دراسية (إجبارية).
o المرحلة الإعدادية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية (إجبارية).
o المرحلة الثانوية وتتكون من ثلاث مراحل دراسية.
* التعليم العالي تطبق معظم الجامعات المغربية النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي كالتالي:
o الدراسة لشهادة الإجازة، وهي تعادل درجة البكالورياس (بالإنجليزية: Bachelor) في الدول الأخرى.
o الدراسة لشهادة الدراسات المعمقة، وهي كدرجة الماجستير (بالإنجليزية: Master).
o الدراسة لشهادة دكتوراة الدولة، وهي كدرجة دكتوراة الفلسفة.
تُشرف وزارة التربية والتعليم على مراحل التعليم الأساسي. كما تشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مراحل التعليم الجامعي.[70] كما أن نسة الأمية بالمغرب تراجعت إلى 30% حسب إحصائيات سنة 2009. ويعاني التعليم في المغرب من عدة مشاكل أهمها المشاكل البنيوية وضعف التأطير والفعالية رغم الإصلاحات التي قامت بها الدولة، بحيث يستقر المغرب حسب معيار التعليم لدى الأمم المتحدة في المراتب المتدنية بغض النظر عن الإعتبارات السياسية.