كاميليا شحاته . . هل هى مؤامرة على استقرار مصر ؟؟

بدأت أحداث هذه القصة العجيبة يوم الأحد الموافق 18 يوليو 2010 بأختفاء السيدة كاميليا شحاته زاخر من منزلها بدير مواس وهى زوجة لكاهن بإحدى كنائس دير مواس ، أعقب هذا الاختفاء خروج بعض المظاهرات المسيحية المطالبة بإستعادتها بعد اشاعة اختطافها لإجبارها على الإسلام وبالطبع كانت هذه المظاهرات لا تخلو من الهتافات التى تتهم المسلمون بخطف الفتيات لإجبارهن على الإسلام ، وفجأة ظهرت السيدة كاميليا شحاته بعد ما يقرب من عشرة أيام من الاختفاء لتعلن الداخلية والكنيسة أنها لم تكن مختطفه و أنها اختفت بسبب مشاكل زوجية خاصة



أدى هذا الظهور إلى طمئنت كثير من الشعب على أن الأمور سارت على ما يرام لكن كذابين الزفة ومشعلى الفتنة من الطرفين ظلوا يشعلوا نار الفتنة بين جناحى الوطن ما بين طرف يدعى انها كانت مختطفة بالفعل وتم تسوية الامر بفعل أمن الدولة والطرف الأخر يدعى أنها أسلمت وأن أمن الدولة سلمها كما فعل ما السيدة وفاء قسطنطين من قبل سلمها رغم عنها ، وبين هذا القول وذاك خرج علينا بطل جديد للقصة رجل يدعى أبو يحي أدعى انها أسلمت على يديه وأنه بحوزته اوراق تخصها ما يقرب من 47 ورقة رسمية ما بين وثائق وأوراق وشهادات وصور خاصة بالسيدة كاميليا شحاته وأنه كانت مختفية عند احد أقاربها الذين سبقوها بالاسلام ، وبعد ظهور هذه الأوراق وتصميم موقع خاص لها به هذه الوثائق وإظهار صورة ممنتجة بالكمبيوتر ترتدي فيها النقاب ، و بعد ظهور كل هذا اشتعل الأمر من جديد



واستمر الاحتقان الذي بدأ في الفترة الإخيرة لحكم الرئيس المخلوع مبارك وحتى وقتنا الحالى بين الكنيسة من جهة والتيارات الاسلامية من جهة وعلى رأسها التيار السلفى والغريب أن كل طرف مقتنع تماما بوجهة نظره ولكن قد يكون هذا الأمر شبه مقبول واقول شبه مقبول فى فترة تكون فيها البلاد مستقرة والأمن مستتب أما الآن بعد الثورة والأمن غير مستقر فهذا التشدد من الطرفين غير مقبول بالمرة لعدة أسباب أخطرها أن كثير من القوي الخارجية لا تتمنى استقرار مصر الآن فى ظل تنامى الدور المصري فى المنطقة بعد الثورة وبالأخص دورها فى مشكلة المياه والمصالحة الفلسطينية ، والغريب فى الأمر وهذا قد يغضب البعض أن الطرفين كانا من الرافضين للثورة طرف أدعى أن مبارك رمز الاستقرار رغم كل ما فى الحياة من فساد وظلم وقهر وكان هذا الطرف مؤيد لمبارك وابنه على طول الطريق والطرف الأخر أدعى ان المظاهرات ما هى إلا خروج على الحاكم وهذا يعد كفرا



أخر أحداث هذا المسلسل يعد تطور غريب وخطير فى حد ذاته هو ظهور السيدة كاميليا شحاته بطريقة الفيديو كونفرانس على إحدى القنوات المسيحية تعلن تكذيب كل الادعاءات التى قيلت بأنها أسلمت وأنها لاتزال مسيحية حتى ولو موتوها على حد تعبيرها ، ليست كلماتها هى الخطيرة فى الأمر ولكن الخطير فى الأمر هو القناة التى اصرت على الظهور من خلالها فى ظل رفضها الظهور من خلال قناة محايدة مصرية أو حتى قناة الكنيسة المصرية ، لقد ظهرت السيدة كاميليا من خلال قناة الحياة التى تبث من الخارج يصفها كثيرون بأنها متخصصة الهجوم والسب على الإسلام والمقدسات الإسلامية والبعض يعتبرها قناة عميلة تستقطب عقول البسطاء لزرع الفتنة الطائفية فى مصر ، السؤال لماذا هذه القناة تحديدا ؟؟



اسمحوا لي أن أطرح عدة تساؤلات تثير الشكوك بداخلى

س1 : ما هى الأسباب الحقيقية للاختفاء من الاساس ( اسلام عن قناعة - اختطاف لاجبار على الاسلام - مشاكل زوجية - أم مؤامرة لم تحبك جيدا ) ؟؟

س2 : لماذا انتظرت السيدة عشرة ايام تقريبا حتى تظهر فى ظل الاشاعات والمظاهرات وحالة الاحتقان الداخلى ؟؟

س3 : من الذي أوصل المستندات والأوراق والصور للمدعو أبو يحي هل فعلا امن الدولة ؟؟ وهل أمن الدولة شريك فى اجبارها على الاسلام ؟؟ ولماذا انتظرت بعد جهاز امن قرابة الثلاثة شهور حتى تخرج وتقول هذه الكلمات ؟؟



س4: من هو أبو يحي واين اختفى ومن أين أتي ؟؟

س5 : لماذا الإصرار على السير فى غير اتجاه القانون ؟؟ ولماذا الظهور بأسلوب مسجل أو قنوات متطرفة دينية ؟؟



س6 : لماذا لم تقدم الكنيسة الاعتذار للمسلمين عن المظاهرات التى خرجت فى بادئ الأمر والتى اتهمت المسلمين علانية بخطف السيدة واجبارها على الاسلام ؟؟ وبعد عودة السيدة كاميليا لماذا لم يتم معاقبة الزوج الكاهن لإصراره على إخراج مظاهرات يدعى فيها خطف زوجته بالرغم من أن لهذا الأمر خطورة تمس الأمن العام للوطن ؟؟



بالرغم من كل هذه التساؤلات يوجد حل بسيط للأزمة يرضى جميع الأطراف مع معاقبة أي طرف يمس الأمن العام للدولة

الحل هو استدعاء كل من السيدة كاميليا شحاتة زاخر

المدعو أبو يحي

المستشار نجيب جبرائيل

الاستاذ محمد سليم العوا

طرف من الأزهر

طرف من الكنيسة

والاستماع لأقوال هذه السيدة وقضيتها وإلزام الجميع بتوضيح الأمر للرأي العام بصيغة بعيدة عن التطرف والتخلف الفكري الذى قد يودي بالبلاد إلى أتون الفتنة الطائقية مع فتح التحقيق فى كيفية حصول المدعو أبو يحي على هذه المستندات لعل للأمر علاقة بفساد جهاز مباحث أمن الدولة وتغلق القضية إلى الابد

عذراً من لم يقبل بمثل هذا الحل فهو يعلم أن الحق ليس معه ويجب محاكمته بتهديد أمن الوطن


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]