[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اللواء عبد المحسن فايق الأب الروحى لرفعت الجمال
ضباط المخابرات
هناك جدل حول الضابط المسؤول عن تجنيد الجمال وزرعه داخل اسرائيل، فبعض المصادر تشير الى "حسن حلمي بلبل" وهو أحد الرجال الذين انشأوا المخابرات المصرية العامة، وكان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان باسم "حسن صقر"، وكان" عبد المحسن فايق" مساعدا له وظهر في المسلسل باسم "محسن ممتاز". بينما يعتقد البعض الآخر ان "اللواء عبد العزيز الطودي" أحد ضباط المخابرات المصرية العامة الذي كان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان بإسم "عزيز الجبالي" كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل اسرائيل. بينما يذهب البعض الآخر أن العملية كانت مجهودا جماعيا ولم تكن حكرا على أحد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ضباط المخابرات - محمد نسيم
الجمال في أدب الجاسوسية
في فبراير عام 1987، روى الكاتب الراحل "صالح مرسى" كيف ظهرت إلى الوجود قصته عن عميل المخابرات رفعت الجمال. كان صالح قد قرر وقتها أن يتوقف عن كتابة هذا النوع من الأدب، لولا لقاء بالمصادفة جمعه بشاب من ضباط المخابرات المصرية أخذ يلح عليه وبشدة أن يقرأ ملخصا لعملية من عمليات المخابرات. وشرع صالح مرسي في قراءة الملف وتملكه إعجاب وتقدير كبير لشخصية "رفعت الجمال" وقرر ان يلتقي مع محسن ممتاز"عبد المحسن فايق" أحد الضباط الذين جندوا الجمال للحصول على تفاصيل إضافية تساعده في كتابة القصة. لكن محسن ممتاز رفض أن يعطيه معلومات حول شخصية رفعت الجمال الحقيقية. والتقى صالح مرسي بعدها أيضا مع "عبد العزيز الطودي" الذي عرف باسم عزيز الجبالي، والذي راح يروي على مدى عشرة فصول مخطوطة وعلى 208 ورقة فلوسكاب ما حدث على مدى ما يقرب من عشرين عامًا.
منذ ظهور قصة "رفعت الجمَّال" إلى الوجود، كرواية مسلسلة، حملت اسم رأفت الهجَّان في العدد رقم 3195 من مجلة المصوِّر المصرية، نجحت في جذب انتباه الملايين، الذين طالعوا الأحداث في شغف مدهش، لم يسبق له مثيل، وتعلَّقوا بالشخصية إلى حد الهوس، وأدركوا جميعًا، سواء المتخصصين أو غيرهم، أنهم أمام ميلاد جديد، لروايات عالم المخابرات، وأدب الجاسوسية.
تحوَّلت القصة إلى مسلسل درامي تليفزيوني هو مسلسل "رأفت الهجان" الذي دارت أحداثه في ثلاثة أجزاء، وهو من إخراج يحيى العلمي وبطولة الفنان محمود عبد العزيز ونخبة من نجوم التليفزيون المصري، وسيطر المسلسل على عقل الملايين، في العالم العربي كله، وراحت عشرات الصحف تنشر معلومات جديدة في كل يوم، عن حقيقة تلك الشخصية حيث أحدثت هذه الرواية هزة عنيفة لأسطورة تألق وتم اعتبار الجمال بطلاً قومياً في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة تقارب العشرين عاما.
بوابه الاهرام الالكترونيه