سوف تجعلني حكومتي قاتلا أخشى على نفسي من اثنين وطنيتي وحكومتي

سوف تجعلني حكومتي قاتلا
أخشى على نفسي من اثنين
وطنيتي وحكومتي
وطنيتي دفعتني للثورة مع الثوار المصريين بميدان التحرير ... وليس شرطاً ميدان تحرير القاهرة ... فكل شبر في مصر ميدان تحرير ... به ثواره ضد الظلم والقهر والفساد .
وكوني من شعب مصر أحسست بالظلم في كل شيء في حالي ومالي حالياً وفي تعليمي سابقاً وفي مستقبلي المظلم إذا ما انضبط حال مصر ... وساد العدل كل حروفها وكل مكان فيها .
لا أمتلك شيئاً أخاف عليه إلا مستقبل مصر في حال أن العدل أصبح حاكمها ومُسْتَرِدْ مظالم شعبها وقاهر من ظلم شعبها .
أحمل في نفسي غضب كل ثائر على كل الفاسدين وعلى كل فساد في كل مؤسسة في الدولة .
ولذلك أنا لا أخشى إلا أن أجد مصر تضيع أمام عيني وأمام عين الحكومة وهي ثابتة في مكانها لا تحرك ساكناً أمام عيني ... فأبدأ أنا بالدفاع عن مستقبلي الذي لا أملك إلا إياه وأن أقوم بعملية التطهير بنفسي وبمفهومي مع أنني أعرف أن طريقة التطهير هذه خاطئة ولكني لا أملك سلاحاً أدافع به عن مستقبلي سواه ... فإني لا أمتلك إلا هو .
وأُأكد أنه ليس أنا وحدي من يفكر مثل هذا الفكر بل الكثير من فئات الشعب المقهور يفكر بنفس هذه الطريقة وعندما يجد أن أمله الوحيد يضيع من بين يديه ومستقبله الذي تمناه طوال حياته يضيع ويصبح صفرا اليدين ومات المستقبل بالنسبة له فإنه سيدافع عنه بنفس طريقتي أياً كانت خاطئة فهي بالنسبة لنا ولأمثالنا الكثيرون من الشعب ( عُوْرَةْ ) وعلى رأي المثل : ضربوا الأعور على عينه قال هي خربانة خربانة .
أُحَذِرْ مَالِكُوا زمام مصر حالياً من أن يصنعوا بأيديهم من كل ملتزم ومحب للخير لبلده بتقاعسكم عن أخذ الحق من الظالمين للمظلومين وأخذ حق الشهداء بأن تصنعوا منه بلطجياً يحمل سلاح ويقوم بعمليات تنظيمية بينه وبين من شابهه حتى ينقذ مستقبله من يد الفاسدين بالنار والسلاح فيقضي على كل الفاسدين بيده بالرغم من أن هذا شيء مرفوض ولكن ليس بيدنا إلا هو.
تحذير مني شخصي لمالكوا زمام البلاد قبل فوات الأوان : هي أن المواطن المصري المستقيم سوف يتحول إلى مواطن مسلح يدافع عن مستقبله الذي لا يملك إياه ويقاتل كل من يشك هو فيه أنه عدو للثورة أياً كان صفته وشخصه .
لماذا حتى الآن وبعد مرور خمسة أشهر لم يعرف الشعب من هم أعضاء الثورة المضادة ؟؟
لماذا لا نشاهد من هم وراء القضبان الحديدية؟ أليسوا مذنبون ؟ أليسوا قتلة ؟ أليسوا لصوص ؟
كيف أعرف أنهم فعلاً خلف قضبان السجون ؟
لماذا لا يوجد شفافية من قبل مالكوا زمام البلاد في قضية هؤلاء القتلة الفاسدين المذنبون اللصوص ؟
لماذا كل هذا التباطؤ ؟
لماذا قضايا الفساد المالي قبل القضايا الضخمة وهي قضايا القتل ؟
هل لو كان مكان الرئيس المخلوع مواطن من ضمن الشعب هل ستعالجوه وتهتموا به كل هذا الاهتمام ؟
لماذا نصرف عليه المصاريف الباهظة في علاجه وهو لم يفكر في شعبه كله إلا من شابهه ؟